!
حقق ليفربول انجازا كبيرا يضاف لتاريخ دوري أبطال اوروبا وكرة القدم بشكل عام .
حقق الريدز ريمونتادا أو عودة أو كمباك ... سميها كما شئت !
عودة تاريخية برباعية نظيفة على برشلونة الذين دخلوا اللقاء بأفضلية كبيرة تمثلت في 3 أمور :
1- أفضلية نتيجة الذهاب (3-0) .
2- وبأفضلية أخرى تتمثل في اراحة الاساسيين في لقاء سيلتا فيجو عكس الريدز الذي لعب بقوامه الاساسي أمام نيوكاسل في مباراة عصيبة !
3- بل وأفضلية ثالثة تتمثل في حضور البرسا بكل قوامه الأساسي ... بينما الريدز افتقد لأهم لاعبيه (صلاح وفيرمينيو وكيتا) !
هناك عدة عوامل ساعدت على عودة ليفربول وعلى رأسها :
إن اهم ما يميز المدرب الألماني كلوب : الروح والقتالية التي يخلقها في لاعبيه ، أيَّاً كانت اسمائهم ، فليغيب من يغيب ، وليلعب من يلعب .. فالقتالية والروح واحدة ، وطريقة اللعب لا تختلف !
غاب صلاح وفيرمينيو وكيتا ... وحضر اوريجي وشاكيري وهيندرسون ، ولم نشعر بأي مشكلة لأن العقلية التي خلقها كلوب في لاعبيه ثابتة الأركان !
ليفربول نزل اللقاء بروح عالية ، برتم عالي ، برغبة قوية ، لم يستسلموا للتوقعات أو المعطيات التي تمنح البرسا أفضلية كبيرة !
على الجهة الأخرى : نزل البرسا اللقاء بسلبية واضحة ، فتراجعوا للخلف وتركوا المبادرة ، وسمحوا للخصم بضغطهم !
ارتكبوا الكثير من الحماقات التي تعبر عن عدم التركيز .. بل ولو اعدت حاليا أهداف مباراة روما العام الماضي ستجد نفس الحالة وكأن اللاعبين لا يتعلمون من اخطائهم رغم أنهم يمثلون فريقا كبيرا !
وبمناسبة قلة التركيز فاعتقد أن جوردي البا سيتمنى نسيان هذه المباراة التي اعتبرها الاسوأ له كرويا !
روح ليفربول قادتهم لهدف مبكر ، والهدف المبكر وحده كان كافياً لزيادة الشحنات المعنوية ، وهز ثقة الخصم وثباته !
بمناسبة الحديث عن الأخطاء والتعلم منها ، فنحن امام موقفان يوضحان الفارق بين كلوب وفالفيردي ... كلوب المدرب الذكي وفالفيردي المدرب التقليدي الحافظ !
عودوا بنا احبائي الى مباراة الذهاب : هل تتذكرون الخطأ الذي ارتكبه كلوب ؟
انه بدأ اللقاء بفيمالدوم على حساب فيرمينيو ... وجوميز على حساب ارنولد .
ورغم أنه لم يلعب مباراة سيئة في كامب نو لكنه دفع ثمن أخطائه ، وتغييراته الغير منطقية !
طيب هل تتذكرون ما هي أفضل أوقات البرسا في مباراة الذهاب ؟
الجواب : بعد سحب كوتينهو عديم الفائدة والدفع بسيميدو مع نقل سيرجي روبيرتو في وسط الملعب ، وهو الامر الذي اعاد للبرسا السيطرة على وسط الملعب !
في مباراة الليلة : أي المدربين أدرك خطأ مباراة الذهاب ؟
كلوب استعان بأوريجي كمهاجم ، واعاد ارنولد للتشكيل الاساسي ، وعاد فينالدوم لتوظيفه الصحيح .. فكان هذا الثلاثي بشكل خاص سببا في العودة التاريخية .
بينما فالفيردي يكرر نفس خطأ مباراة الذهاب باللعب بكوتينهو اساسيا ، برأيكم من خسر وسط ملعبه في كامب نو ... هل يمكن ان يأمن ملعب أنفيلد ؟
هل تعلمون سر الدفع بكوتينهو اساسيا ؟
لأن فالفيردي مدرب تقليدي حافظ مش فاهم !
يحفظ التشكيل بل ويمكن لابن اختي الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات أن يتوقع تغييراته بل وفي أي دقيقة !
فهو اعتاد على تغيير كوتينهو في الدقيقة 65 ، فلا يهتم بقراءة الخصم أو معرفة عيوب فريقه !
كثيرا ما يتدخل شتيجن في ستر مشاكل البرسا الفنية ، وكثيرا ما تدخل ميسي ، ولكنهما بشر لا يمكن ان ينقذونك دوما ، وعندما يأتي اليوم الذي يختفي فيه تأثير الثنائي يظهر البرسا كفريق سيء مهلهل لا حول له ولا قوة !
لقد شاهدت عدة لقاءات للبرسا خارج ملعبه منها مباراة فيا ريال 4-4 بالدوري ، واشبيلية 2-0 بكاس الملك .. فريق فاقد الهوية ، يلعب بفرديات لاعبيه وليس بخطة وتكتيك ... تجعلك تقول : لا يوجد اسوأ من البرسا ، ولا اسهل من الوصول لمرماه!
بل إن البرسا فاز في عدة لقاءات حسمها خارج ملعبه .. و لم يكن يستحق فيها الفوز على الاطلاق ، واذا انقذك الحظ او ميسي او شتيجن مرات فلن تسلم الجرة كل مرة خاصة اذا كنت تلعب في ملعب الجحيم (انفيلد) الذي لم يخسر فيه هذا الموسم بالدوري والابطال .
بل في كل البطولات : يمتلك سجلا خرافيا حيث فاز في كل مبارياته عدا ثلاث مواجهات فقط تعادل فيه اثنتين سلبيا (مع السيتي بالدوري - البايرن بالابطال) وخسر في كأس الرابطة أمام تشيلسي 2-1 !
سجل في انفيلد قبل لقاء البرسا 62 هدفا .. ولم يستقبل سوى 9 أهداف !
وحافظ على شباكه نظيفة في 12 لقاء بملعبه !
الفرق الكبيرة تمتلك ردة فعل قوية عند المواقف الصعبة ، والبرسا عندما وجد نفسه متأخرا بثلاثية لتعود المباراة لنقطة الصفر لم أشعر أبدا بانهم قادرون على استعادة ثباتهم والدخول في أجواء اللقاء !
حتى تغييرات فالفيردي كانت مضحكة ومتأخرة !
نفس مباراة روما تماما ... نفس الحالة الذهنية السيئة .. نفس تأخر فالفيردي في التغييرات وكأنه من عالم آخر فاستقبل الهدف الثالث من روما (مانولاس) في الدقيقة 82 .. واستقبل الهدف الرابع من ليفربول (اوريجي) في الدقيقة 79 !
أخيرا ليفربول فاز الليلة بكفاءة هذا الرجل كلوب ... بعد توفيق الله
ليست نتيجة فرديات لاعب أو نجم بل تحققت بفضل الجماعية والروح والضغط العالي والذي اعتبره ماركة مسجلة باسم كلوب فهو الافضل في اخراجه بدون منازع أيا كانت نوعية اللاعبين التي يمتلكها !
لم ينفق مثل السيتي ورغم ذلك ينافسهم لآخر مباراة على البريميرليج !
لم ينفق مثل البرسا ورغم ذلك اخرجهم بنصف فريق في غياب نجومه !
وبمناسبة المقارنة مع البرسا فشتان شتان بين (كوتينهو ليفربول) و (كوتينهو البرسا) .. واذا اردت معرفة السبب فعند كلوب العجب !
حقا الدنيا حظوظ يقسم الله فيها الارزاق كيف ما شاء ... هكذا لسان حالي وأنا ارى فالفيردي مدربا لبرشلونة !
الفرق بين كلوب وفالفيردي أن الاول صنع منظومة لا تتاثر بغياب أحد .. أما الثاني فقد صنع عبثا وفوضى يصلحه مرات ميسي ومرات شتيجن و مرات التوفيق !
مبروك لعشاق #ليفربول ...